Strings of the Past
Strings of the Past
Ameera Al-Hamayda
Born in Gaza, Palestine
Displaced in Al Mawasi, Khan Yunis
Since June 2024, Ameera Al-Hamayda has been living and creating work from a tent in Al-Mawasi. She is preparing for an exhibition that will be located in a house in Deir Al Balah that will be documented and represented as a film. In the early stages of her artistic journey, Al-Hamayda focused on observational paintings of nature, with special attention to color. Her process evolved to include surrealist imagery and portraits of the people around her. Al-Hamayda’s approach to art is free and spontaneous: her subject matter has since shifted to the human body and anatomy, depicting muscles and nerves, and the work now takes from her interest in nature as a frame to look at the human subject. This approach is applied to how she documents her life and state of displacement until today. Biology, memory, and personal hardships converge into works that go deep into the relationship between artistic form and the elements that make up life. At the center of her exhibition is a concrete sculpture of a skull, intricately carved with the corners and memories of a house and everything related to its surroundings, as if etched into the mind itself.
Ameera Al-Hamayda earned a bachelor’s degree in Art Education from the Faculty of Fine Arts at Al-Aqsa University in 2023.
أحبال الماضي
أميرة الحمايدة
ولدت في عزة، فلسطين
من خلال أعمالي الفنية، أستكشف مفهوم النزوح والهجرة كواقع مادي وروحي يعكس التشظي الداخلي للأفراد والعائلات. أستخدم الرمزية لتجسيد المعاناة الناتجة عن فقدان المنزل والذكريات التي ترتبط به، حيث تصبح زوايا البيت فارغة، وكأنها تحتفظ بشظايا الماضي الحزينة. في هذه الأعمال، يتداخل الألم الشخصي مع الألم الجماعي، حيث تتحول الطفولة إلى معركة للبقاء. الأطفال، الذين كانت لعبتهم وعالمهم مليئين بالبراءة، يتحولون فجأة إلى عمال في سن مبكرة، مثقلين بالأعباء في عالمٍ غريب لا يرحم.
من خلال الأشكال المجردة، الألوان القوية، والمواد المتنوعة، أطرح سؤالاً عميقًا عن معنى المنزل والذاكرة والطفولة في سياق النزوح، وأعكس الحركة المستمرة للأجساد التي كانت يومًا حرة، لكن سرعان ما أصبحت مقيدة بالظروف القاسية. أعمالي تدعو للتأمل في الواقع المؤلم للأطفال الذين اضطروا لنزع ملابس البراءة وتحمل هموم الكبار في سن مبكرة، كما تسلط الضوء على التباين بين الماضي والحاضر، وتحاول إحياء الأمل في الأماكن التي تتساقط منها الذكريات.””
طفولة ضائعة
يعبر عن مجموعة أطفال تربط بينهم علاقة الصداقة والبراءة والمودة مجتمعين سوية في صورة فرحين، ولكن فيما بعد فرقتهم الحرب وتغيرت أحوالهم وشوهت معالم طفولتهم النقية ،فكبروا قبل أوانهم على هموم الخسارة والحزن والجوع والخوف والحرمان .
العمل الفني يتناول موضوع عميق ومؤثر، حيت يعبر عن ازدواجية الحياة وتناقضاتها، خاصة في حياة الأطفال. فكرة العمل التي تربط بين السعادة والبراءة والحياة الصعبة أو المؤلمة لدى بعض الأطفال تعكس رسالة اجتماعية وإنسانية عميقة. يمكن تصور هذا العمل الفني بالشكل التالي:
اللوحة الرئيسية:
مقاس اللوحة 30×40 سم، مجموعة من الأطفال في اللوحة يلعبون بسعادة وحيوية بجوار بعضهم البعض. تعبر وجوههم وملامحهم عن الفرح والبراءة. في وسط المجموعة، وردة حمراء زاهية كبيرة تبرز بشكل واضح، كرمز للحياة والطاقة. الوردة هي النقطة المركزية، ومن بين أوراقها أو بتلاتها تخرج خيوط حمراء ترتبط بكل طفل في اللوحة.
الخيوط الحمراء:
هذه الخيوط الحمراء تخرج من اللوحة وكأنها تمتد إلى الخارج، وتتحول إلى عناصر ثلاثية الأبعاد (مجسمات نحتية) تمثل الأطفال أنفسهم ولكن بشكل مختلف ومؤلم، مما يعبر عن ارتباط البراءة بمعاناة قد يمر بها بعض الأطفال.
المجسمات النحتية خارج اللوحة:
سيكون لكل طفل موجود في اللوحة مجسم نحتي يوضح الحالة التي أصبح عليها في الحرب، سأقوم بعمل خمس مجسمات بارتفاع 30 سم، باستخدام خامة الاسمنت .
تمثل المجسمات أطفالاً يعانون من ظروف صعبة؛ فكل مجسم يرمز إلى نوع مختلف من المعاناة.
•طفل مبتور القدم، ليعبر عن إصابة أو إعاقات جسدية.
•طفل آخر يحمل صندوقاً أو حقيبة ليبيع فيها بعض السلع، يرمز للعمل الجبري للأطفال.
•مجسم لطفل يجر عربة يحمل فيها اوعية المياه، ويبدو عليه التعب الشديد والإجهاد، يرمز للأطفال الذين يعملون بجهد في ظروف قاسية.
•مجسم لطفل يعاني من الجفاف و سوء التغذية، ليعكس قسوة الجوع والمعاناة والتدهور الجسدي والنفسي للأطفال.
•مجسم آخر يمثل طفلًا ميتًا، وضعت أشلاؤه في كيس، ليعكس حياة الأطفال التي تسرق منهم في صمت.
المجسمات النحتية تبدو باهتة أو داكنة، كأنها تفتقد إلى الحياة، اللوحة باللون الرمادي و الأسود والأبيض دلالة على حياتهم القديمة ما قبل الحرب.
الوردة الحمراء، رغم جمالها، تبدو كأنها تفقد لونها وتذبل كلما اقتربنا من المجسمات، مما يرمز إلى البراءة التي تتلاشى في وجه المعاناة.
• مفهوم العمل الفني الذي يعبر عن معاناة الأطفال بسبب الحرب :
“”يتناول هذا العمل الفني تأثيرات الحرب على حياة الأطفال وكيف أن البراءة والفرح يتحولان إلى معاناة وعبء ثقيل. في هذه الأعمال، أستعرض التحولات الجذرية التي يمر بها الأطفال، حيث يتحول لعبهم وبراءتهم إلى أعباء يومية قاسية نتيجة لتفشي الحرب والنزوح. من خلال استخدام الرمزية والمواد المتنوعة مثل الإسمنت والخشب والكرتون، أخلق صورًا تجسد تلك التحولات: الأطفال الذين كانوا يلعبون في أمان، أصبحوا الآن يضطرون للعمل، إما كبائعين متجولين، أو يحملون الطعام والماء من مسافات طويلة لتلبية احتياجات أسرهم. بعضهم يقف في طوابير طويلة للحصول على الخبز أو المساعدات، بينما آخرون يخسرون حياتهم في صمت.
العمل لا يقتصر على تصوير المعاناة، بل يتعمق في الأثر النفسي والجسدي الذي تتركه الحروب على الأطفال، مظهراً كيف تتحول هذه البراءة إلى عيون تفتقد الأمل وقلوب مليئة بالآلام. باستخدام الألوان القاتمة والتكوينات التجريدية، أركز على تقديم هذه المعاناة بطريقة تلامس المشاعر، مع محاولة إبراز التباين بين ماضيهم الجميل والحاضر المظلم، مع تسليط الضوء على قدرتهم على البقاء والتكيف رغم الظروف الصعبة.
هذا العمل هو دعوة للتفكير في قسوة الواقع الذي يعيشه الأطفال في مناطق النزاع، والتساؤل عن مصير جيل بأكمله تسرق منه طفولته قبل أن ينضج.””
هيكل الذكريات
العمل عبارة عن مجسم نحتي لجمجمة انسان بارتفاع ٤٠ سم، أقوم بدمج الخشب مع الإسمنت في العمل الفني
باستخدام الخشب لتفاصيل زوايا البيت ، واستخدام الإسمنت للرأس والعظام .
أقوم بنحت الرأس بحجم كبير بحيث يكون تجويف الرأس مثل جمجمة نصف مفتوحة، تظهر من الداخل زوايا البيت الهامة.
واستخدم أسلوب النحت التشريحي الدقيق لإظهار تفاصيل العظام بدقة، مع إبراز البروزات والانحناءات في عظام الوجه والفك.
استخدم أسلوب “”الدمج البصري”” بحيث تتداخل ملامح زوايا المنزل مع العظام بسلاسة، وأيضا اقوم بجعل تفاصيل البيت تبدو وكأنها تتحلل أو تتلاشى في بعض المناطق، لتعبر عن الفقدان المستمر والذكريات التي تتلاشى ببطء.
• كونسبت (مفهوم) العمل الفني الذي يعبر عن قسوة النزوح والابتعاد عن المنزل :
أعمل على تجسيد المعاناة التي يعيشها الإنسان عند مغادرته لمنزله، حيث تتداخل الذكريات والألم في كل زاوية من زوايا البيت. هذا العمل يعبر عن الألم النفسي والجسدي الناتج عن فقدان المكان الذي يمثل الأمان والذكريات. كل زاوية في المنزل تصبح حاملة للذكريات المفقودة، وكل تفاصيلها كانت تروي قصة من الماضي، ليبقى المكان الآن مجرد فراغ لا يحتوي سوى على الحنين والاشتياق. من خلال تكوينات فنية مركبة، أستخدم المواد الخام كالإسمنت والخشب لإظهار التصدعات والفراغات التي يتركها النزوح، مما يعكس القسوة والذل في التخلي عن هذا المكان، والتحديات النفسية التي نواجهها في محاولة نسيانه بينما نعيش في واقع جديد بعيد عنه. إن الاشتياق إلى هذا المكان يصبح جزءًا من الهوية، وهكذا يصبح هذا العمل دعوة للتفكير في معنى المنزل، الذاكرة، والحنين إلى تلك الزوايا التي لم تعد موجودة سوى في القلب.””
• أرغب بعرض أعمالي الفنية في منزل صديقتي بدلاً من خيمتي التي نزحت بها.
وذلك لرغبة غير واعية للعودة إلى حالة كانت تُشعر بالأمان والاستقرار. منزل صديقتي قد يكون رمزًا للبيت الذي فقدته، وبعرض العمل في هذا المكان، أحاول فيه استحضار نوع من الاستقرار والراحة النفسية، أو على الأقل تقديم لحظة هروب مؤقت من واقع النزوح.